احتلت اللغة الإنجليزية (English Language) في عصرنا الحاضر مكاناً مرموقاً بين لغات العالم أجمع ، وأضحت لغة العلم والتقنية واللغة الأكثر تعلما واستخداماً كلغة ثانية أو أجنبية (FL) . فهي اللغة الأم لأكثر من (400)مليون متحدث أصلي (Native Speaker) ، واللغة الثانية أو الأجنبية لأكثر من (800) مليون متحدث حول العالم (wiki,2015) . وهي كذلك اللغة الرسمية (Official Language) لقطاع النقل الجوي والبحري والعلوم والتقنية والاقتصاد . وهي الوسيط اللغوي للتربية والتعليم والنشر والعلاقات الدولية ؛ ولذا فإن العلماء والمفكرون أطلقوا عليها لغة العالم أو الإنجليزية العالمية (World English) . وبذا تكمن أهميتها في حقل التربية ويصبح تدريسها أمراً ضرورياً لنقل الخبرات والمعارف والارتقاء نحو الأفضل والأجود علمياً .
ويؤكد ما سبق تطلع المجتمعات العربية إلى مواكبة العلوم والنهضة التقنية والدفع بعجلة التنمية البشرية إلى غايات أسمى من خلال توظيف تعلم اللغات الأجنبية في المناهج المحلية والعمل على تطويرها والعناية بها . وقد اهتم القائمون على سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر بتعليم اللغات وحظيت اللغة الإنجليزية بالاهتمام الأكبر حتى يومنا هذا . حيث تشير موسوعة تاريخ التعليم في المملكة (2003،ص 205) إلى نقلة نوعية تمثلت في عناية وزارة التعليم بمناهج اللغة الإنجليزية منذ العام (1348هـ ـ 1927م) كما مرت بأربع مراحل تطويرية بداية من العام (1364هـ ـ 1944 م ) . وبلغت الساعات التدريسية ما يفوق (800) ساعة للمراحل المتوسطة والثانوية بالإضافة للصف السادس الابتدائي .