شهدت السنوات القليلة الماضية تسارع وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي، وهذا أدى إلى أن تواجه التربية تواجه التربية على مستوى العالم تحديات كثيرة متعددة ومتسارعة وذلك نتيجة التغيرات الهائلة في المعارف والمعلومات وتتطلب هذه التحديات مراجعة شاملة لمنظومة التعليم في معظم دول العالم المتقدمة منها والنامية ..
تعريف التعلم النشط
هو فلسفة تربوية تعتمد على ايجابية المتعلم في الموقف التعليمي ، وتشمل جميع الممارسات التربوية والإجراءات التدريسية التي تهدف إلى تفعيل دور المتعلم وتعظيمه حيث يتم التعلم من خلال العمل والبحث والتجريب واعتماد المتعلم على ذاته في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات فهو لا يركز على الحفظ والتلقين وإنما على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات وعلى العمل الجماعي والتعلم التعاوني ..
أسس التعلم النشط
• اشتراك التلاميذ في اختيار نظام العمل وقواعده
• اشتراك التلاميذ في تحديد أهدافهم التعليمية
• تنوع مصادر التعلم
• استخدام استراتيجيات التدريس المتمركزة حول التلميذ والتي تتناسب مع قدراته واهتماماته وأنماط تعلمه والذكاءات التي يتمتع بها
• الاعتماد على تقويم التلاميذ أنفسهم وزملائهم
• إتاحة التواصل في جميع الاتجاهات بين المتعلمين وبين المعلم
• السماح للتلاميذ بالإدارة الذاتية إشاعة جو من الطمأنينة والمرح والمتعة أثناء التعلم
• تعلم كل تلميذ حسب سرعته الذاتية
• مساعدة التلميذ على فهم ذاته واكتشاف نواحي القوة والضعف لديه
مميزات التعلم النشط
1- يزيد من اندماج التلاميذ في العمل ويجعل التعلم متعة وبهجة
2- يحفز التلاميذ على كثرة الإنتاج وتنوعه
3- ينمي العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ وبعضهم البعض وبين المعلم
4- ينمي القدرة على التفكير والبحث
5- يعود التلاميذ على إتباع قواعد العمل وينمي لديهم اتجاهات وقيم ايجابية
6- يساعد في إيجاد تفاعل ايجابي بين التلاميذ
7- يعزز التنافس الايجابي بين التلاميذ
دور المعلم والمتعلم في التعلم النشط
أولا: دور المعلم
تغير دور المعلم في التعلم النشط حيث لم يعد هو الملقن والمصدر الوحيد للمعلومة بل أصبح هو الموجه والمرشد والميسر للتعلم ولا يسيطر على الموقف التعليمي كما في النمط التقليدي ولكنه يدير الموقف التعليمي إدارة ذكية ويهيئ تلاميذه ويساعدهم تدريجيا على القيام بأدوارهم الجديدة واكتساب الصفات والمهارات الحياتية ومن هنا نرى ن التعلم النشط يتطلب من المعلم القيام بالأدوار التالية
• استخدام العديد من الأنشطة التعليمية والوسائل التعليمية وفقا للموقف التعليمي ووفقا لقدرات التلاميذ بما يحقق تنوعا في التكليفات والتعيينات التي يكلف بها التلاميذ بحيث تعطي لكل تلميذ حسب إمكاناته وقدراته مما يؤدي في النهاية إلى وجود بيئة نشطة
• إدراك نواحي قوة التلاميذ ونواحي ضعفهم بحيث يوفر لهم الفرص لمزيد من النجاح في الجوانب الصعبة بالنسبة لهم بدرجة أفضل في المجالات التي هم كفأ ومتميزون فيها0
• التنويع في طرق التدريس التي يستخدمها في الفصل بحيث تعتمد هذه الطرق على التعلم النشط بدلا من استخدام طريقة المحاضرة لكل التلاميذ مما يضمن تعلم كل تلميذ وفقا لأنماط تعلمه وذكاءاته
• تركيز جهوده على توجيه وإرشاد ومساعدة تلاميذه على تحقيق أهداف التعلم بدلا من أن يلقنهم فالمعلم يعلم تلاميذه كيف يفكرون وليس فيما يفكرون
• العمل على زيادة دافعية التلاميذ للتعلم
• جعل التلميذ مكتشفا ومجربا وفعالا في العملية التعليمية
• وضع التلميذ دائما في مواقف يشعر فيها بالتحدي والإثارة لما لذلك من ثر في عملية التعلم وإثارة اهتمامه ودوافعه وحفزه نحو التعلم
• يتعاون مع زملائه من معلمي المواد الدراسية والأنشطة المختلفة على تشجيع التعلم النشط
دور المتعلم في التعلم النشط
انطلاقا من تركيز التعلم النشط على ايجابية ومشاركة المتعلم وأنه صبح محور العملية التعليمية يمكن تحديد دور المتعلم في الموقف التعليمي النشط بما يلي
1- يتمتع التلميذ في الموقف التعليمي النشط بالايجابية والفاعلية
2- يكون التلميذ مشاركا في تخطيط وتنفيذ الدروس
3- يبحث التلميذ عن المعلومة بنفسه من مصادر متعددة
4- يشارك في تقييم نفسه ويحدد مدى ما حققه من أهداف
5- يمارس التلاميذ أنشطة تعليمية متنوعة
6- يشترك التلميذ مع زملائه في تعاون جماعي
7- يبادر التلميذ بطرح الأسئلة أو التعليق على ما يقال أو يطرح أ فكار أو آراءا جديدة
8- يكون له القدرة على المناقشة وإدارة الحوار